أسواق الخليج تهوي- مخاوف التضخم والركود تضرب البورصات

في يوم أمس، تصدرت بورصة أبوظبي المشهد في أسواق الأسهم الخليجية، حيث قادتها إلى الانخفاض، وذلك وسط مخاوف متزايدة بشأن التضخم المتسارع الذي ينذر بزيادات حادة في أسعار الفائدة، الأمر الذي قد يدفع الاقتصاد العالمي نحو هاوية الركود.

ووفقا لـ"رويترز"، شهد مؤشر أبوظبي تراجعا حادا بنسبة 5.8 في المائة، ليصل إلى 9223 نقطة، مسجلا بذلك أكبر انخفاض يومي له منذ شهر آذار (مارس) 2020. وقد جاء هذا التراجع مدفوعا بهبوط كبير في سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، بنسبة تقارب 8.5 في المائة.

كما انخفض مؤشر دبي هو الآخر بنسبة ملحوظة بلغت 5.7 في المائة، ليصل إلى 3327 نقطة، وذلك مع تراجع سهم "إعمار العقارية" القيادي بنسبة تقارب 8 في المائة.

وشهدت أسعار النفط، التي تعتبر محركا أساسيا لأسواق المال في منطقة الخليج، انخفاضا خلال أسبوع مضطرب، حيث ألقت مخاوف الركود بظلالها القاتمة على الأسواق العالمية، الأمر الذي طغى على المخاوف الأخرى المتعلقة بالإمدادات والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة في أوروبا.

وفي سياق متصل، انخفض مؤشر الكويت بنسبة 3.4 في المائة، ليصل إلى 8737 نقطة، وشهدت أسهم بنك الكويت الوطني انخفاضا بنسبة 1.9 في المائة، في حين تراجعت أسهم "أجيليتي" بنسبة 7.1 في المائة، وبيت التمويل الكويتي بنسبة 3.1 في المائة، والبنك الأهلي المتحد بنسبة 5.3 في المائة، و"زين" بنسبة 3.5 في المائة.

كما سجل مؤشر قطر انخفاضا بنسبة 2.4 في المائة، ليصل إلى 13144 نقطة، في حين تراجع مؤشر البحرين بنسبة 2.6 في المائة، ليصل إلى 1960 نقطة، وهبط مؤشر مسقط بنسبة طفيفة بلغت 0.3 في المائة، ليصل إلى 4146 نقطة.

وفي القاهرة، انخفض المؤشر الرئيس للبورصة المصرية بنسبة 1.6 في المائة، ليصل إلى 10679 نقطة، وشهدت جميع الأسهم المدرجة تقريبا تراجعا ملحوظا.

وأشار فادي رياض، محلل الأسواق في "كابكس"، إلى أن البورصة المصرية لا تزال عرضة لمخاطر تغير المعنويات، وأنه من المحتمل أن يستمر الأداء المتقلب في السوق. وأضاف رياض أن "التغير في التوقعات يأتي بالإضافة إلى التأثير الذي تشهده البلاد بسبب الصراع الدائر في أوكرانيا".